الخميس، 30 يونيو 2011

أخواتي


الأغصان المنكسرة ..........
إنهن كأغصان رقيقة يسرن في الحياة يمضين فيها بكل أمل تشرق الأرض بنور ابتسامتهم وتضاء السماء بجلال عفتهن  وغالبا ما تكسرهن الريح !
ريح المجتمع الظالم يحاسبونها لمجرد إنها الأضعف يحاسبونها على تخلفهم وجهلهم !

يسمونها ويصفونها حسب أعرافهم البالية ويطلقون أحكامهم الظالمة عليها فان تزوجت صغيرة شتموها بالجاهلة وان سارت تشق طريق العلم نعتوها بالمتعجرفة وان أصابها مرض لا ذنب لها فيه تجاهلوها وان كتب لها تجربة فاشلة بالزواج فهي المذنبة الوحيدة وعليها أن تتنازل عن كل حقوقها وعلى الجميع أن يحاسبها وكأنها أرض مشاع.

ينظرون إليها كبضاعة، يعدون لها المزاد ومن دفع أكثر فهو مالكها يا الله  ...........  إنها الجاهلية الثانية ......
المادة والشكل هي ما يؤسس بيوتنا لذلك تنهار قبل أن تبنى !
يخدعونها بتغير الأسماء والمعنى واحد L
فبدل تجارة الرقيق أصبح هناك زواج عرفي و مسيار ووووووو!!!!
وهن الخاسرات الوحيدات كما يعتقد المجتمع طبعاً ، مع أن المجتمع هو الذي يخسر ! يخسر جيلا بناءًا لان الجيل الذي يولد على الأساس الغير سليم غالباً ما يهوي ونبقى ننتظر أن يولد جيل العزة .

في الجاهلية حين كانت مجرد عبئ تؤد كي لا تجلب العار وتورث كأي من الأملاك ، وحين أشرقت نور الإسلام أعاد لهن هيبتهن وأرسى لهن مكانة عظيمة فنلن شرف عظيم مثل الرجال ، فلمعت سير لعظيمات سطرن بطولاتهن بالتضحية والشجاعة فاقت الرجال.

فتلك أمي خديجة من ساندت وآزرت الحبيب المصطفى فكانت المؤمنة الأولى ،وتلك أسماء ذات النطاقين تعين الرسول في هجرته من مكة إلى عاصمة الدولة الإسلامية وهي حامل وكان أول مولود يولد في عاصمة الإسلام هو ابنها عبد الله بن الزبير ، لقد كانت خير حافظ لسر الهجرة والدليل على ذلك حين لطمها أبو جهل وسالت دماؤها الطاهرة من وجهها ظلت صامدة لم تضعف وكتمت السر .

والخنساء أم الشهداء :"أسال الله أن يجمعني معهم في الجنة"  أي يقين ذاك وأي درس في الصبر ذاك

لقد حملن الرسالة على أكتافهن لأنهن شعرن بقيمة الإسلام وما أطفاه على حياتهم من عزة وكرامة فاستطعن أن يربين جيلاً عزيزًا كريماً شجاعاً صنع للعالم أجمل وأروع حضارة فالحضارة الإسلامية التي شهدها  الكون لم تكن إلا نتاجا لتلك الأمهات اللواتي  تربين على يد الرسول صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام كما أخبرتنا أمنا عائشة انه عليه الصلاة والسلام كان يعين أهل بيته و كانت أخر وصية للرسول صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيراً.  فخرج العلماء والأطباء والأئمة نشروا علومهم وأخلاقهم في أرجاء المعمورة

ومع انتهاء عصر الازدهار للحضارة الإسلامية،،،  أتعرفون كيف انتهت حين عادت المرأة سلعة ،حبيبة، عشيقة يغني لها زرياب الأغاني التي تصفها وتعري حشمتها وتكشف حياءها.
 أتعرفون كيف خسرنا الأندلس كيف هدمنا حضارتنا يا مسلميين ؟ حين تراجعنا عن ما علمنا به الحبيب المصطفى حين فرطنا بالتعاليم التي حفظت علاقاتنا وبيوتنا حين نسينا سورة النور !

عُدن مع ظلام الاستعمار سلعا للدعايات والإعلام وأصبح خيرهن من تظهر بمفاتنها الجميلة أمام جميع العيون الخبيثة مسكينة أقنعوها أن الحجاب حجب عقلها فداست عليه ومضت !

أخبروها أن الحرية لا تكون إلا إذا خلعت حياءها فهوت إلى جحيم الفتن
الزواج والعفة والنقاء والحياء أصبحت موضة بالية عفا عليها الزمان ومن تمسكت بهن مضت الحياة دونها
ولكن أي حياة إنها ليست حياة !

أختاه تلك مني رسالة صادقة من قلبي عودي إلى طريق العفة إحفظي مجدداً سورة النور ستجدين أن لا كرامة لك إلا بالإسلام وان لا سعادة إلا إذا استمسكت بتعاليمه فالإسلام حفظك حماك وصانك  فأنت درة ولؤلؤة أحاطها الإسلام بمحارة كي لا يؤذيها أحد
إن تمسكت بالإسلام ستكونين عصية على الكسر لن يستطيعوا أن يجروك إلى جحيمهم




الجمعة، 3 يونيو 2011

درعا من بوابة الحدود الى بوابة الأمل


درعا من بوابة الحدود الى بوابة الامل!
ستسألون عن الحكاية ؟وما هي العلاقة بين الحدود والامل ؟
والحكاية ياسادة بدأت حين كنت طفلة في الحادية عشر من عمري واصطحبني والدي لزيارة خالي خالد في الشام ،وبما أنني مثلي مثل اي طفلة فلسطينية تشتت عائلتها بفعل الاحتلال ما بين الدول العربية القريبة من فلسطين .
واختار خالي سوريا لتكون موطنا له ولغربته فتوجهت بصحبة والدي وشقيقتي فداء رحمها الله لرؤية خالي والتعرف عليه وعلى موطنه ،وفي الطريق كان أبي يرسم لي احلاما واحلاما وانا استرسل فيها .
كيف سالقاه؟ وكم سيفرح برؤيتي ؟وماذا سيحدثني ؟وهل هو يشابه الصورة التي رسمتها له بمخيلتي ؟! وعبرنا الاردن وتوجهنا نحو الحدود الأردنية السورية واستقبلتنا درعا وبواب درعا الذي رغم بكائنا وتوسلاتنا أنا وشقيقتي رفض ان يسمح لنا بعبور الحدود ولم تسمح لي طفولتي أن استوعب الموقف ومع مرور الايام كبرت وفهمت ما لا يفهم . فالقيادة السورية منعت الفلسطينين الدخول الى اراضيها بعد توقيع ياسر عرفات ومنظمة التحرير اتفاقية أسلو ورغم انني لست مع الاتفاقية ولكني لا اجدها سببا تمنعني من عبور درعا نحو احلامي

فالقيادة السورية تدعي انها تحمي المقاومة وتحمي القضية الفلسطينية في حين انها لا تسمح لنا بدخول اراضيها !فإذا كانت جنسيتي هي ما يمنعني من عبور الحدود فانا افخر بهذه الجنسية وبانتمائي لاشرف قضية .
واليوم استطعت ان استوعب كيف يفكر بواب درعا وبأي منطق يتصرف انه السجن والسجان واليوم درعا اطلقت شرارة الامل والحرية بدماء شهدائها كنت أرى فيها نهاية لاحلامي واليوم أرى فيها بداية لاحلام اخواني السورين طبتم يا اهل درعا وطابت أرضكم التي ارتوت بدماؤكم.
انا متيقنة ان باب درعا فتح الآن وان بواب درعا لن يستطيع منع انسام الحرية ان تعبر وتجوب الشام كل الشام وحينها ستفوح رائحة الياسمين الممزوجة بدماء الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا لان دماءهم كانت بوابة الكرامة والحرية لاهل الحرية .