الخميس، 29 سبتمبر 2011

لا تظنوا بالله إلا خيراً



أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن نحسن الظن بالله وأن نستيقن الإجابة حين ندعو ، كثيرا ما نسمعها لكن لا نتذوق طعمها إلا حين نجربها مذاقها لذيذ جداً صدقوني حين تشتد الدنيا عليك حين تجد أن لا ملجأ لك إلا الله ولا باب إلا بابه اذهب إليه بكل خشوع وادعوه وطوع قلبك على انه يجيب دعوة المضطرين وسيجيب دعوتك لأنه سبحانه وتعالى هو من يجيب الدعوة لا سواه وفي كتابه قصص إجابة الدعاء عديدة لان من أسمائه سبحانه وتعالى المجيب :(((فلنعم المجيبون ))

سبحانه مالك الملك أمره بين الكاف والنون ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لنعمر أرضه ونعبده ونوحده بكل حواسنا سمعنا بصرنا وحتى أفئدتنا . الفؤاد مكان ليس محسوس إن وحد الله سبحانه وتعالى فسائر حواسك ستوحد الفؤاد إن استيقن أن الله سيجب دعوتك سائر حواسك تستيقن فتهدأ النفس ويرتاح القلب حتى الأحلام التي تنسجها مخيلتك .
في محنتي الأخيرة مع مرض أمي في بداية الأمر كنت غير مستوعبة مصدومة وكل الذكريات عادت واستوطنتني مرض فداء أيامها الأخيرة وحتى وفاتها ومجرد تفكير صغير بان الأمر قد يتكرر أفقدني السيطرة على نفسي حتى انه أغمي علي حين راجعت أمي الدكتور الذي أشرف على حالة فداء ، حينها شعرت بضعفي ووهني شعرت أنني لا أستطيع أن أرافق أبي في مراحل علاج أمي في الفترة القادمة لأنني سأشكل عبئا عليه هو بغنى عنه لذلك حين سافرت أمي مع أبي لم أصر على أن أرافقهما إلى الأردن.

ولا أنكر أنني شعرت بالندم لأني لم أكن معها وقت أجرت الفحوصات لأنني خفت كثيراً عليها ولكني استجمعت قواي ووجدت انه بما إني لا استطيع مرافقة أمي فعلي أن أكون مع أخواتي وان اقوي عزائمهم وأحاول أن اخف عليهن استمديت قوتي من الله سبحانه وتعالى لجأت إليه دعوته كثيراً وعودت فؤادي على إن يستيقن إن الله سيستجيب لي وحتى أنني صرت أتخيل إن أمي معي وستشاركني اسعد لحظات حياتي سيحفظها الله كما حفظ سيدنا يوسف وسيردها لنا كما رد سيدنا موسى وسيستجيب لنا كما استجاب لسيدنا نوح وإبراهيم وأم مريم .

عادت أمي إلينا وبحمد لله لكن أمي لم تشفى تماما وهي بحاجة إلى العلاج سنكون معها دوما بأذن الله وبإذن الله ستشفى أمي

اللهم احفظ أمي واتمم شفاها واجعلني سترا لها ولأبي من النار

اللهم آمين