الخميس، 17 نوفمبر 2011

نصر من الله عسى أن يكون فتحاً قريبا


وفاء الأحرار
هي نصر من الله أولا وأخيرا هذا ما علينا أن نستيقنه فالله هو مدبر الأمور ومسيرها فله الحمد والشكر عالم الغيب والشهادة فشباب غزة حين اسروا شاليط كان الله معهم وكما قال الله تعالى ((وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )) وكان معهم حين حافظوا عليه أسيراً لخمس سنوات وكل استخبارات إسرائيل وأجهزتها لم تستطع أن تعلم مكانه وخرجت صحفها يوم الصفقة تقول الشعب الفلسطيني يجب أن ينحني لثلاثة شبان من غزة ابقوا على شاليط خمس سنوات في الأسر !!!

وفاء الأحرار هي ملحمة جديدة سطرها شعبي بكل أطيافه للملأ قد يقول البعض إنها معركة لأحد الفصائل لكنها للجميع بلا استثناء فعملية اسر الجندي الإسرائيلي بحد ذاتها وإبقائه تعد ملحمة مهمة عززنا فيها سقوط القناع عن الكيان الصهيوني الذي ظل ولعقود يعتبر نفسه قويا ومحصنا تشارك فيها كل أبناء غزة تحملوا لأجلها الرصاص المصبوب على رؤوسهم وبيوتهم ظلوا صامدين رغم كل الجراح  غزة العزة غزة التي نسبت إلى هاشم جد النبي عليه الصلاة والسلام فظلت محافظة على عزتها وصمودها رغم كل الجراح والدمار والحصار .

يخرج ألف أسير فلسطيني من السجن مقابل جندي واحد تلك معادلة شغلت الجميع فكيف للكيان الصهيوني الذي قام على اغتصاب الحريات وشلالات الدماء أن يوزن إنسانا من لدنه بألف من لدنا قد تكون نزعتهم التي يعتقدون أنهم شعب الله المختار من يقودهم لذلك الاستعلاء أو قد يكون اعتقادهم بأهمية الإنسان في المجتمع فهم رغم اختلافهم لكنهم يظهرون منسجمين للعالم على العكس منا فما إن بدأت المناصب تلوح بالأفق حتى شرعنا بحرب ضروس في ما بيننا سفكنا الدماء أزهقنا الأرواح وشغلنا عقول الشباب بمعارك لا علاقة لهم بها  ولم نبقي حتى على صلة الأرحام في سبيل المنصب وشاهدنا العالم بصورة مزرية مشتته .

وتلك معادلة لا توزن بتلك المعادلة التي وزنها عمر بن الخطاب حين بعث لعمرو بن العاص  مددا بعشر رجال وقال له إن الواحد منهم بألف فبذلك أصبح مجموعهم عشرة آلاف فلكل وقت معادلته الخاصة التي تؤثر على مكونات المعادلة !

لحظات الإفراج كانت أعراس عمت أرجاء الدنيا ابتهجت الضفة وغزة معا فمنذ زمن لم يجمعهم الفرح ومصر كانت عريفا للحفل بضمانها للصفقة فمصر اليوم ليس مصر الأمس وهذا ما تستيقنه إسرائيل ويستيقنه العالم كله !

لكل أسير قصة وحكاية سطرها بالليالي التي كان يعدها وهو ينتظر الفجر فجر الحرية وشمس تذيب القيود من حول المعصم وتفتت جدران السجن.... شمس آن لها أن تشرق...........


هي كانت بين الجموع ترقص على الدبكة الفلسطينية وتزغرد فرحا سألوها يا حجة من خرج لك اليوم قالت بغصة القلب ودموع تسللت على وجهها لا احد!!!! وأولادي وأحفادي لا زالوا سجناء!!!  لكن كل الأسرى أولادي لا أتعجب فهي أم فلسطينية !!!


وذاك من كثرة الأيام وتعاقبها وفرحه بضمة والده نسي وسأل عن أمه فقال له والده يا بني إنها توفيت فبكى وأبكى الجميع أمي توفيت قبل أن ترى ذاك اليوم !
لكل منهم حكاية ولكل منهم قصة ولكن جميعهم يحملون نفس الحلم أن تشرق الحرية على موطن السلام وأن تتحرر زهرة المدائن جميعهم ظهرت غصة على قلوبهم وكشفتها وجهوهم إخوانهم الذين لا زالوا في الأسر يعانون من ظلم واستبداد الاحتلال فلقد تمنوا أن يشاركوهم اليوم فرحة الحرية جميعاااا  .

تحية لكل أسرى الحرية تحية لكل من ضحى بوقته وحريته في سبيل وطن يعشق الحرية تحية لكل الأبطال الذين خرجوا واكبر تحية لكل الأبطال الذين لا زالوا في سجون الاحتلال ينتظرون فرجا من الله ونصر قريب وتحية لأهل غزة على صمودهم J