السبت، 24 ديسمبر 2011

حين أتذكرك .....

تلك هي كلمات بسيطة غير موزونة سجلتها في لحظات اشتياقي لأختي الغالية فداء.....



  • الخامس والعشرون من شهر كانون الأول لعام 2011 ثلاث سنوات مرت على رحيل شقيقتي فداء... فعلا الأيام دول وتكرر فقبل ثلاث سنوات دخلت أمي المشفى على اثر وعكة صحية وكنت معها ولحقت بنا أختي فداء إلى المستشفى وضمتني ضمة قوية لكأنها تعتذر مني كيف تركتني في هذا الموقف وحدي !
    وأصرت حينها على ملازمة أمي خلال فترة علاجها وبقيت معها ثلاثة أيام في المستشفى وبعد شهر تقريباً فداء تمرض ونظن انه مجرد مرض عادي ولكنها ما تلبث تتعب أكثر وأكثر أجرينا لها فحصا للدم وتبين أنها مريضه بادئ الأمر لم يخبرنا أبي ما بها وظننت انه مجرد مرض ما في الدم وستتعافى منه ولكن كان الوضع يوحي بان هناك شيئاً ما اكبر قرر أبي السفر بفداء إلى الأردن لمحاولة علاجها واصريت حينها على أن أرافقهما ....كم فرحت أنها ستسافر إلى الأردن كانت تحب السفر كثيراً إلى هناك ... 
    ودعت فداء نابلس بوداع حزين وكانت عيونها تودع جميع أهلها ... وفي الطريق همس أبي في أذني وقال لي الوضع صعب جداً يا بنيتي لم تسمح لي مخيلتي الطفولية أن استوعب خطورة ما نحن مقدمين عليه كنت أظنها أزمة وسنخرج منها وصلنا عمان وأودعنا فداء مستشفى هناك متخصص وتم إعادة التحاليل لها.. هناك سألتني ما بي قلت لها لا تخافي انه مرض عادي وستشفين منه فهي لم تعرف ما بها ورحلت دون أن تعرف ..... لحد الآن لا اعلم كيف بقيت صامدة ولم انهار فالموقف الذي كنت فيه صعب لكن الله سبحانه وتعالى أمدني بالعزيمة والصبر فله الحمد والشكر.

    كل دقيقة كانت تمر لازالت مسجلة في ذاكرتي متتابعة وحتى النهاية ..... جميع لحظاتها أوجاعها لازالت تسكنني ضحكاتها لازالت تفرحني كم احمد الله أن دبر لي أن أكون معها تلك اللحظات رغم قساوتها لكنها لحظات غالية جداً غبطتني عليها نور الصغيرة وأمي... وبعد يومين من وصولنا إلى عمان تعبت فداء كثيراً وتوقف قلبها وخرج أبي من عندها ليخبرني أنها فارقت الحياة .........
    لأول مرة في حياتي أتذوق مرارة الموت إنه لسعة تحرق القلب وتبقى غائرة في قلوبنا مهما مضت الأيام .....
    وضمني أبي بكل ما في قلبه من حزن وألم وحنان.... اصريت على أن ادخل لأودعها دخلت غرفتها فإذا هي مسجاة على السرير وآثار المرض والإعياء اختفت منها بدت كعروس في خدرها قبلت جبينها وخرجت بعد أن طبعت لها صورة أخيرة في مخيلتي واشتممت المسك منها ليبقى عبقه في قلبي مهما مضت الأيام ....

    عدت في صباح اليوم التالي بحزني إلى نابلس ولحقت بي فداء نعشاً وصلت إلى البيت فوجدته مليئاً وفي وسطه أمي ... ضمتني بحرقة كانت تلبس لباس السكينة والصبر ذلك فضل من الله سبحانه وتعالى أن من علينا بذلك الصبر والتجلد على هذه المحنة التي أصابتنا .....

    أمي بقيت تلبس لباس الحزن فهي فقد بنية عمرها ،فقدت ابنتها الكبرى وأول فرحتها ... ومن ما خفف علينا مصابنا حرب غزة التي أشعلتها إسرائيل بعد يوم واحد على وفاة شقيقتي فالحرب أتت على ما في غزة من بشر وشجر وبيت ودمرته وفي تلك اللحظات تذكرت حديثا دار بيني وبين فداء (سألتها ذات يوم إلى أي مكان في العالم تحبين الذهاب فردت علي إلى غزة أنا تعجبت منها وقلت لها إلى غزة !!! لحق أهل غزة بك شهداء يا فداء ... )
    كم اشتاق إلى حضنك الدافئ والى ابتسامتك الساحرة كم اشتاق إليك يا  أختي .........
    اشتاق إلى أن ترافقيني لحظاتي 
    اشتاق إلى أن تمنحيني دفئاً ومحبة من قلبك الصافي 
    اشتاق إلى أن اشعر أنني صغيرة إلى جانبك .....

    اشتاق إليك واعلم أن لا لقاء هنا مجدداً في هذه الحياة الفانية ولكني اسأل الله أن يجمعني بك في داره الآخرة بصحبة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم .

    اليوم يمر ثلاث سنوات على رحيل فداء... اليوم أمي في مراحل علاج صعبة من مرض صعب لكن فداء ليست معها لتلازمها لتخفف عنها... لكني أنا إلى جانبك يا أمي لا زلت هنا والى جانبك ومعك سأبقى أمدك بالعزيمة والصبر لكي نمر من هذه المحنة أنا مستيقنة ستشفين يا أمي بإذن الله . 

الخميس، 17 نوفمبر 2011

نصر من الله عسى أن يكون فتحاً قريبا


وفاء الأحرار
هي نصر من الله أولا وأخيرا هذا ما علينا أن نستيقنه فالله هو مدبر الأمور ومسيرها فله الحمد والشكر عالم الغيب والشهادة فشباب غزة حين اسروا شاليط كان الله معهم وكما قال الله تعالى ((وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )) وكان معهم حين حافظوا عليه أسيراً لخمس سنوات وكل استخبارات إسرائيل وأجهزتها لم تستطع أن تعلم مكانه وخرجت صحفها يوم الصفقة تقول الشعب الفلسطيني يجب أن ينحني لثلاثة شبان من غزة ابقوا على شاليط خمس سنوات في الأسر !!!

وفاء الأحرار هي ملحمة جديدة سطرها شعبي بكل أطيافه للملأ قد يقول البعض إنها معركة لأحد الفصائل لكنها للجميع بلا استثناء فعملية اسر الجندي الإسرائيلي بحد ذاتها وإبقائه تعد ملحمة مهمة عززنا فيها سقوط القناع عن الكيان الصهيوني الذي ظل ولعقود يعتبر نفسه قويا ومحصنا تشارك فيها كل أبناء غزة تحملوا لأجلها الرصاص المصبوب على رؤوسهم وبيوتهم ظلوا صامدين رغم كل الجراح  غزة العزة غزة التي نسبت إلى هاشم جد النبي عليه الصلاة والسلام فظلت محافظة على عزتها وصمودها رغم كل الجراح والدمار والحصار .

يخرج ألف أسير فلسطيني من السجن مقابل جندي واحد تلك معادلة شغلت الجميع فكيف للكيان الصهيوني الذي قام على اغتصاب الحريات وشلالات الدماء أن يوزن إنسانا من لدنه بألف من لدنا قد تكون نزعتهم التي يعتقدون أنهم شعب الله المختار من يقودهم لذلك الاستعلاء أو قد يكون اعتقادهم بأهمية الإنسان في المجتمع فهم رغم اختلافهم لكنهم يظهرون منسجمين للعالم على العكس منا فما إن بدأت المناصب تلوح بالأفق حتى شرعنا بحرب ضروس في ما بيننا سفكنا الدماء أزهقنا الأرواح وشغلنا عقول الشباب بمعارك لا علاقة لهم بها  ولم نبقي حتى على صلة الأرحام في سبيل المنصب وشاهدنا العالم بصورة مزرية مشتته .

وتلك معادلة لا توزن بتلك المعادلة التي وزنها عمر بن الخطاب حين بعث لعمرو بن العاص  مددا بعشر رجال وقال له إن الواحد منهم بألف فبذلك أصبح مجموعهم عشرة آلاف فلكل وقت معادلته الخاصة التي تؤثر على مكونات المعادلة !

لحظات الإفراج كانت أعراس عمت أرجاء الدنيا ابتهجت الضفة وغزة معا فمنذ زمن لم يجمعهم الفرح ومصر كانت عريفا للحفل بضمانها للصفقة فمصر اليوم ليس مصر الأمس وهذا ما تستيقنه إسرائيل ويستيقنه العالم كله !

لكل أسير قصة وحكاية سطرها بالليالي التي كان يعدها وهو ينتظر الفجر فجر الحرية وشمس تذيب القيود من حول المعصم وتفتت جدران السجن.... شمس آن لها أن تشرق...........


هي كانت بين الجموع ترقص على الدبكة الفلسطينية وتزغرد فرحا سألوها يا حجة من خرج لك اليوم قالت بغصة القلب ودموع تسللت على وجهها لا احد!!!! وأولادي وأحفادي لا زالوا سجناء!!!  لكن كل الأسرى أولادي لا أتعجب فهي أم فلسطينية !!!


وذاك من كثرة الأيام وتعاقبها وفرحه بضمة والده نسي وسأل عن أمه فقال له والده يا بني إنها توفيت فبكى وأبكى الجميع أمي توفيت قبل أن ترى ذاك اليوم !
لكل منهم حكاية ولكل منهم قصة ولكن جميعهم يحملون نفس الحلم أن تشرق الحرية على موطن السلام وأن تتحرر زهرة المدائن جميعهم ظهرت غصة على قلوبهم وكشفتها وجهوهم إخوانهم الذين لا زالوا في الأسر يعانون من ظلم واستبداد الاحتلال فلقد تمنوا أن يشاركوهم اليوم فرحة الحرية جميعاااا  .

تحية لكل أسرى الحرية تحية لكل من ضحى بوقته وحريته في سبيل وطن يعشق الحرية تحية لكل الأبطال الذين خرجوا واكبر تحية لكل الأبطال الذين لا زالوا في سجون الاحتلال ينتظرون فرجا من الله ونصر قريب وتحية لأهل غزة على صمودهم J

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الحمد لله أنني مسلمة :)



من أين تولد زهور الأمل في قلوبنا ؟؟وكيف لعيوننا أن تبصر بريق الضياء في أشد لحظات الظلام؟؟؟، كيف تجد نفوسنا سكينة في مواطن الدنيا المتعبة وأرواحنا تستكين باستسلام وسط كثير من الآلام!!!!.
إنها بصمة أو علامة أو نعمة ليس الكل يظفر بها، إنها الإيمان بالله الخلاق العظيم الذي خلق الكون وسخره لنا نجوب دروبه ونعيش مواطنه نستمتع بالشروق ونحزن للغروب تستكين أرواحنا في الحدائق الغناء وتستطيب مسامعنا لأناشيد الطيور.
كم احمد الله أنني موحدة اعبد الله وحده  كم اشعر بالسعادة أن أموري بيد الخلاق العظيم كم أنني محظوظة أن منَ الله علي أن أولد مسلمة لأبوين مسلمين.
فعلا كما قال جدي عمر بن الخطاب نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، لقد كرم الله سبحانه وتعالى  أبونا آدم عليه السلام واسجد الخلائق له سخر الكون لنا لنستوطنه ونعمره  وهدانا لسبيله الحق وارسل الرسل مبشرين وهادين للبشرية وأهدانا خير الكتب القران الكريم ليكون لنا منهاجاً ودليلاً لنفوز بدنيانا وأخرتنا ،فما بال أقوام من البشر  يسجدون لما سجد لأبيهم ادم وكيف يغمضون عيونهم ويغلقون عقولهم كي لا يروا طريق الحق والهداية  ......
كم أشعر بالحزن حين أراهم يضلون عن طريق الحق إنها الإنسانية التي فُطرنا عليها  هي ما يدفعني لهذا الشعور ! كم أحن لأرى الأرض كما كانت زمن الرسول والصحابة والتابعين عدل وصدق وأخلاق وحضارة وإحسان ......
قبل عامين شاهدنا شاباً شارك بأحد برامج تلفزيون الواقع كان مسيحياً وكان ظاهراً عليه التعب والإرهاق النفسي وبعد فترة توفي نتيجة حادث سير ،كم أحزنني أن أشرعة الإسلام لم تصل إليه كم ألمني أنه لم ير أنوار الإسلام في نفقه المظلم الذي كان يؤرقه......
لم يخلقنا إلا لنعبده ربنا سبحانه وتعالى شكور ودود يحب عباده أحن علينا من أمهاتنا أعد شريط حياتك ومرر كل المواقف التي مررت بها ستجد أن لطف الله سبحانه وتعالى يغلفها ....

انظر إلى أزهار اللوز تتفتح في أبرد اللحظات فتكون بهية جميلة تأسرك برقتها ودفئها رغم برودة الطقس ومع ذلك فهي رقيقة جداً سرعان ما تحملها نسمات الريح بعيداً وتبقى صورتها راسخة في قلوبنا رمزا للفرح وسط آهات الأحزان فسبحان الله الخلاق العظيم .
كثيرة هي أحزان الحياة وآلامها لكن إذا ملأت قلبك بالسكينة والطمأنينة وإذا أحسنت الظن بالله وسلمته أمورك  ستشعر براحة كبيرة.......
فالحمد لله على نعمة الإسلام
حدثوا الناس عن نعم الله عليكم قد تكون تلك من أبسط الأمور لنشر الإسلام وعدله ليعم أرجاء الأرض العدل والإحسان فلقد ظمئت الأرض كثيرا...............

رب ارزقني لسانا شاكراً وقلبا طائعاً مملوءاً بحسن الظن فيك يااااااااااااارب  

الخميس، 29 سبتمبر 2011

لا تظنوا بالله إلا خيراً



أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن نحسن الظن بالله وأن نستيقن الإجابة حين ندعو ، كثيرا ما نسمعها لكن لا نتذوق طعمها إلا حين نجربها مذاقها لذيذ جداً صدقوني حين تشتد الدنيا عليك حين تجد أن لا ملجأ لك إلا الله ولا باب إلا بابه اذهب إليه بكل خشوع وادعوه وطوع قلبك على انه يجيب دعوة المضطرين وسيجيب دعوتك لأنه سبحانه وتعالى هو من يجيب الدعوة لا سواه وفي كتابه قصص إجابة الدعاء عديدة لان من أسمائه سبحانه وتعالى المجيب :(((فلنعم المجيبون ))

سبحانه مالك الملك أمره بين الكاف والنون ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لنعمر أرضه ونعبده ونوحده بكل حواسنا سمعنا بصرنا وحتى أفئدتنا . الفؤاد مكان ليس محسوس إن وحد الله سبحانه وتعالى فسائر حواسك ستوحد الفؤاد إن استيقن أن الله سيجب دعوتك سائر حواسك تستيقن فتهدأ النفس ويرتاح القلب حتى الأحلام التي تنسجها مخيلتك .
في محنتي الأخيرة مع مرض أمي في بداية الأمر كنت غير مستوعبة مصدومة وكل الذكريات عادت واستوطنتني مرض فداء أيامها الأخيرة وحتى وفاتها ومجرد تفكير صغير بان الأمر قد يتكرر أفقدني السيطرة على نفسي حتى انه أغمي علي حين راجعت أمي الدكتور الذي أشرف على حالة فداء ، حينها شعرت بضعفي ووهني شعرت أنني لا أستطيع أن أرافق أبي في مراحل علاج أمي في الفترة القادمة لأنني سأشكل عبئا عليه هو بغنى عنه لذلك حين سافرت أمي مع أبي لم أصر على أن أرافقهما إلى الأردن.

ولا أنكر أنني شعرت بالندم لأني لم أكن معها وقت أجرت الفحوصات لأنني خفت كثيراً عليها ولكني استجمعت قواي ووجدت انه بما إني لا استطيع مرافقة أمي فعلي أن أكون مع أخواتي وان اقوي عزائمهم وأحاول أن اخف عليهن استمديت قوتي من الله سبحانه وتعالى لجأت إليه دعوته كثيراً وعودت فؤادي على إن يستيقن إن الله سيستجيب لي وحتى أنني صرت أتخيل إن أمي معي وستشاركني اسعد لحظات حياتي سيحفظها الله كما حفظ سيدنا يوسف وسيردها لنا كما رد سيدنا موسى وسيستجيب لنا كما استجاب لسيدنا نوح وإبراهيم وأم مريم .

عادت أمي إلينا وبحمد لله لكن أمي لم تشفى تماما وهي بحاجة إلى العلاج سنكون معها دوما بأذن الله وبإذن الله ستشفى أمي

اللهم احفظ أمي واتمم شفاها واجعلني سترا لها ولأبي من النار

اللهم آمين 

الاثنين، 25 يوليو 2011

رمضان يطل من جديد




رمضان قادم .........

شهر الخير والمغفرة والإحسان على الباب ينتظر ليدخل علينا فهيا افتحوا بوابات قلوبكم واخرجوا منها ما علق من رواسب وذنوب .......
هيا بنا نطهر نفوسنا حتى يدخل علينا رمضان وننهل من فيضه الإيماني.
رمضان زائر خفيف الظل لا يلبث أن يأتي بالمغفرة إلا ويودعنا بالعتق من النار وقد أفلح من كتب له العتق فيه
رمضان وليلة من خير الليالي تضاعف الحسنات وتمسح الذنوب وتعتق الرقاب.......
 يالله  كم أنت رحيم بنا سبحانك يا من تهب لنا كل هذا الخير العظيم سبحانك ...

رمضان فرض جميل افترضه الله علينا كل عام ! لكنا فرضنا على أنفسنا فيه ما يصرفنا عن الهدف من فرضه علينا !
فرمضان هو شهر للاستزادة من كل خير والخير الذي اقصده روحي وجسدي ومادي لا كما يروجه البعض الاستزادة من العائدات بترويج مسلسلات وبرامج هابطة ، حينها يأتي رمضان ويذهب دون أن نشعر فيه !

الرسول عليه الصلاة والسلام خير قدوة لنا ، لم لا نقتدي به ونحاول أن نصوم كما صام الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟
فهاهم الصحابة رضي الله عنهم اقتدوا بالرسول وفازوا برضا من الله سبحانه وتعالى فكانوا خير تلاميذ لخير معلم :)
أكثر ما يعجبني بالصحابة أنهم أناس عملين يعني مش دراويش زي ما يروج لهم المستشرقين والدليل على ذلك أنهم كانوا في رمضان على سبيل المثال يحضروا أدعية معينه ويركزوا عليها طول رمضان حتى لا يأتي رمضان القادم إلا وقد جهزوا أدعية جديدة!

والجميل أن رمضان هذا العام يأتي بعد الربيع العربي وصحوة الشعوب العربية ومواجهتها الفساد فبغض النظر عن الصورة الجانبية للثورات العربية فالصورة الرئيسية مشرقة وجميلة .
فلكم دعونا الله أن يعز الإسلام وان نشعر بالحرية والكرامة للشعوب والله سبحانه وتعالى استجاب لنا واستمعوا للغرب كيف ينظر إلى ثوراتنا بكل إعجاب وهو الذي ولعقود لم يعتبرنا موجودون على خارطة الكرة الأرضية .
لماذا لا نوحد دعاءنا هذا العام برمضان من اجل القدس والأقصى ؟
ارض الشام ايضا تأن وهي بحاجة الى دعواتنا فلا تنسوهم ... يارب انصرهم فانهم مستضعفون يارب عليك بالاسد وزمرته فانهم لا يعجزونك يارب فرحنا بنصر ثورة الياسمين يااارب في شهرنا الفضيل 
اللهم يا رب العباد يا من ترزقنا رمضان كل عام ارزقنا الدعاء فيه واستجب لنا يا رب، يا رب احمي أقصانا من غدر اليهود وكيدهم
يا رب احفظ بلاد المسلمين واحقن دماء الشعوب وارحم شهداءنا يا رب العالمين .
يا رب بلغنا رمضان وثوابه وفضل قيامه وارزقنا أن نصومه كما تحب وترضى


الخميس، 30 يونيو 2011

أخواتي


الأغصان المنكسرة ..........
إنهن كأغصان رقيقة يسرن في الحياة يمضين فيها بكل أمل تشرق الأرض بنور ابتسامتهم وتضاء السماء بجلال عفتهن  وغالبا ما تكسرهن الريح !
ريح المجتمع الظالم يحاسبونها لمجرد إنها الأضعف يحاسبونها على تخلفهم وجهلهم !

يسمونها ويصفونها حسب أعرافهم البالية ويطلقون أحكامهم الظالمة عليها فان تزوجت صغيرة شتموها بالجاهلة وان سارت تشق طريق العلم نعتوها بالمتعجرفة وان أصابها مرض لا ذنب لها فيه تجاهلوها وان كتب لها تجربة فاشلة بالزواج فهي المذنبة الوحيدة وعليها أن تتنازل عن كل حقوقها وعلى الجميع أن يحاسبها وكأنها أرض مشاع.

ينظرون إليها كبضاعة، يعدون لها المزاد ومن دفع أكثر فهو مالكها يا الله  ...........  إنها الجاهلية الثانية ......
المادة والشكل هي ما يؤسس بيوتنا لذلك تنهار قبل أن تبنى !
يخدعونها بتغير الأسماء والمعنى واحد L
فبدل تجارة الرقيق أصبح هناك زواج عرفي و مسيار ووووووو!!!!
وهن الخاسرات الوحيدات كما يعتقد المجتمع طبعاً ، مع أن المجتمع هو الذي يخسر ! يخسر جيلا بناءًا لان الجيل الذي يولد على الأساس الغير سليم غالباً ما يهوي ونبقى ننتظر أن يولد جيل العزة .

في الجاهلية حين كانت مجرد عبئ تؤد كي لا تجلب العار وتورث كأي من الأملاك ، وحين أشرقت نور الإسلام أعاد لهن هيبتهن وأرسى لهن مكانة عظيمة فنلن شرف عظيم مثل الرجال ، فلمعت سير لعظيمات سطرن بطولاتهن بالتضحية والشجاعة فاقت الرجال.

فتلك أمي خديجة من ساندت وآزرت الحبيب المصطفى فكانت المؤمنة الأولى ،وتلك أسماء ذات النطاقين تعين الرسول في هجرته من مكة إلى عاصمة الدولة الإسلامية وهي حامل وكان أول مولود يولد في عاصمة الإسلام هو ابنها عبد الله بن الزبير ، لقد كانت خير حافظ لسر الهجرة والدليل على ذلك حين لطمها أبو جهل وسالت دماؤها الطاهرة من وجهها ظلت صامدة لم تضعف وكتمت السر .

والخنساء أم الشهداء :"أسال الله أن يجمعني معهم في الجنة"  أي يقين ذاك وأي درس في الصبر ذاك

لقد حملن الرسالة على أكتافهن لأنهن شعرن بقيمة الإسلام وما أطفاه على حياتهم من عزة وكرامة فاستطعن أن يربين جيلاً عزيزًا كريماً شجاعاً صنع للعالم أجمل وأروع حضارة فالحضارة الإسلامية التي شهدها  الكون لم تكن إلا نتاجا لتلك الأمهات اللواتي  تربين على يد الرسول صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام كما أخبرتنا أمنا عائشة انه عليه الصلاة والسلام كان يعين أهل بيته و كانت أخر وصية للرسول صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيراً.  فخرج العلماء والأطباء والأئمة نشروا علومهم وأخلاقهم في أرجاء المعمورة

ومع انتهاء عصر الازدهار للحضارة الإسلامية،،،  أتعرفون كيف انتهت حين عادت المرأة سلعة ،حبيبة، عشيقة يغني لها زرياب الأغاني التي تصفها وتعري حشمتها وتكشف حياءها.
 أتعرفون كيف خسرنا الأندلس كيف هدمنا حضارتنا يا مسلميين ؟ حين تراجعنا عن ما علمنا به الحبيب المصطفى حين فرطنا بالتعاليم التي حفظت علاقاتنا وبيوتنا حين نسينا سورة النور !

عُدن مع ظلام الاستعمار سلعا للدعايات والإعلام وأصبح خيرهن من تظهر بمفاتنها الجميلة أمام جميع العيون الخبيثة مسكينة أقنعوها أن الحجاب حجب عقلها فداست عليه ومضت !

أخبروها أن الحرية لا تكون إلا إذا خلعت حياءها فهوت إلى جحيم الفتن
الزواج والعفة والنقاء والحياء أصبحت موضة بالية عفا عليها الزمان ومن تمسكت بهن مضت الحياة دونها
ولكن أي حياة إنها ليست حياة !

أختاه تلك مني رسالة صادقة من قلبي عودي إلى طريق العفة إحفظي مجدداً سورة النور ستجدين أن لا كرامة لك إلا بالإسلام وان لا سعادة إلا إذا استمسكت بتعاليمه فالإسلام حفظك حماك وصانك  فأنت درة ولؤلؤة أحاطها الإسلام بمحارة كي لا يؤذيها أحد
إن تمسكت بالإسلام ستكونين عصية على الكسر لن يستطيعوا أن يجروك إلى جحيمهم




الجمعة، 3 يونيو 2011

درعا من بوابة الحدود الى بوابة الأمل


درعا من بوابة الحدود الى بوابة الامل!
ستسألون عن الحكاية ؟وما هي العلاقة بين الحدود والامل ؟
والحكاية ياسادة بدأت حين كنت طفلة في الحادية عشر من عمري واصطحبني والدي لزيارة خالي خالد في الشام ،وبما أنني مثلي مثل اي طفلة فلسطينية تشتت عائلتها بفعل الاحتلال ما بين الدول العربية القريبة من فلسطين .
واختار خالي سوريا لتكون موطنا له ولغربته فتوجهت بصحبة والدي وشقيقتي فداء رحمها الله لرؤية خالي والتعرف عليه وعلى موطنه ،وفي الطريق كان أبي يرسم لي احلاما واحلاما وانا استرسل فيها .
كيف سالقاه؟ وكم سيفرح برؤيتي ؟وماذا سيحدثني ؟وهل هو يشابه الصورة التي رسمتها له بمخيلتي ؟! وعبرنا الاردن وتوجهنا نحو الحدود الأردنية السورية واستقبلتنا درعا وبواب درعا الذي رغم بكائنا وتوسلاتنا أنا وشقيقتي رفض ان يسمح لنا بعبور الحدود ولم تسمح لي طفولتي أن استوعب الموقف ومع مرور الايام كبرت وفهمت ما لا يفهم . فالقيادة السورية منعت الفلسطينين الدخول الى اراضيها بعد توقيع ياسر عرفات ومنظمة التحرير اتفاقية أسلو ورغم انني لست مع الاتفاقية ولكني لا اجدها سببا تمنعني من عبور درعا نحو احلامي

فالقيادة السورية تدعي انها تحمي المقاومة وتحمي القضية الفلسطينية في حين انها لا تسمح لنا بدخول اراضيها !فإذا كانت جنسيتي هي ما يمنعني من عبور الحدود فانا افخر بهذه الجنسية وبانتمائي لاشرف قضية .
واليوم استطعت ان استوعب كيف يفكر بواب درعا وبأي منطق يتصرف انه السجن والسجان واليوم درعا اطلقت شرارة الامل والحرية بدماء شهدائها كنت أرى فيها نهاية لاحلامي واليوم أرى فيها بداية لاحلام اخواني السورين طبتم يا اهل درعا وطابت أرضكم التي ارتوت بدماؤكم.
انا متيقنة ان باب درعا فتح الآن وان بواب درعا لن يستطيع منع انسام الحرية ان تعبر وتجوب الشام كل الشام وحينها ستفوح رائحة الياسمين الممزوجة بدماء الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا لان دماءهم كانت بوابة الكرامة والحرية لاهل الحرية .

الجمعة، 6 مايو 2011

زيارتي الثانية للقدس بتاريخ 26-4-2011


القدس ولا سواها نذوب شوقا للقياها ونحطم كل الجدران للصلاة في أقصاها !
عبر المروج الخضراء شددت رحالي إليك ، فذاك نيسان الدافئ يحتضننا كم أنت جميلة يا بلادي !
 وفي الطريق الى القدس جبال مزركشة بزيتون صامد مرابط  وسهول خضراء متموجة مع نسمات الربيع وزهور جميلة بالوان بهية وفي الطريق بيوت متجمعه يسكنها الاغراب يتجمعون على رؤوس الجبال أسائل نفسي :"كيف خسر أجدادي تلك الاراضي  واستوطنها بني صهيون ؟"
نصل الى المعبر حيث يعتقد بني صهيون أنهم اذا اقاموا المعابر وفتشونا سنمل وسنخاف منهم ...لكني بكل ثقة ابتسمت أنا لا أخافكم بل انتم تخافون مني لاني أحمل ايمانا بداخلي : فهي  لنا وانتم راحلون لا محالة عنها .. امتلك ارادة تجعلني اعاود المحاولة لاصل الى أقصاي مهما اشتد حصارها وعلا جدار احاطوها به ".
دوما سنصل وان لم نصل بأجسادنا ستصل أرواحنا ستعانق أقصانا وتمسح الحزن عن قبتنا وتجول في ساحات الاقصى ! ان وصلنها سراً فسنصلها جهراً فذاك وعد الله لنا سندخلها فاتحين منتصرين وتلك سورة الاسراء تشهد .

أجتاز  المعبر وبعد برهة من الوقت أصل باب العامود ، من جديد أنا هنا الحمد لله الحمد لله الذي من علي مرة أخرى جالت بخاطري وانا ادخل الى القدس للمرة الثانية بعد غياب عشر سنوات " ولقد مننا عليك مرة أخرى " صدق الله العظيم

ومن باب العامود عليك ان تمر بحاراتها القديمة كي تصل الى الباحة ووكثيرا ما تعج طرقاتها بالاغراب والسياح كلهم يأتوك من كل بقاع الارض فانت بمثابة حلم لهم، محج لاحلامهم


 وانا اسير اسائل نفسي: أضاقت علينا وحدنا فاستثنيتنا يا كاتب التاريخ كما قال تميم البرغوثي.. لا ،لا تستطيع محو وجودي من هنا فانا هنا ! أجدادي كانوا هنا وتلك شواهدهم تحدثك عن عظمتهم وتثبت انهم كانوا يشعرون بانتمائهم ومحبتهم لها استثنينا يا كاتب التاريخ ولكنك لن تستطيع ان تستثني شيئا مهما .


 نحن من صنعناك يا تاريخ نحن من سطرنا امجادنا هنا وتلك عهدتنا العمرية تشهد ان لا امن ولا سلام الا بوجودنا فيها وذاك جدي صلاح الدين لم يبتسم الا حين فتحها وطهرها!



وصلت الى قبتي أقمت فيها صلاتي وفي المسجد المرواني والأقصى القديم والمسجد الاقصى شعرت بسعادة اجتاحتني وزلزلت احاسيسي تلك هي سعادتي انا اجد ضالتي هنا انا اجد سكوني فيك انت تسكنيني وان لم اسكنك انا افرح لمجرد وصولي اليك أنا اسعد فيك لا مكان بالعالم كله يمكنه منحي تلك السعادة انا متأكدة ومتيقنة اشد اليقين بذلك كيف لا وانت المسرى


 اجل انت المكان الذي اختاره الله سبحانه وتعالى ليسري عن الرسول حزنه بعد ما اذاه أهل الطائف .....أذاك اهل الطائف كثيرا ،احزنوك فداك أرواحنا واباؤنا وامهاتنا يا حبيبي يارسول الله .....فلتأت الى بقعة من السلام والطهارة وتزيل فيها همك.


واكتملت سعادة الرسول بلقيا أحبته اخوته الانبياء الذين سبقوه بحمل الرساله حتى وصلت اليه وها هو يؤمهم بالصلاة فهو سيد الخلق حبيب الرحمان .الان اكتمل بناء البيت وهاهو الرسول يضع اللبنة الاخيرة التي تبقت...
الصلاة الصلاة كانت أخر وصية من الحبيب لنا واذا داهمك أمر يدك الجبال فتذكر أرحنا بها يا بلال بأبي وأمي انت يا رسول الله فالصلاة التي فرضت علينا في تلك الرحلة العظيمة فهي اتصال ما بين العبد وربه وتحقق كل الطمأنينه حينما تستلم حواسك كلها بين يدي الله فلا سعادة تعادل تلك السعادة فما أجمل الرابط الذي ربط ما بين الصلاة ومسرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فهما يجمعهما رابط عظيم السعادة التي تشعر  بها والطمأنينة والسلام .
منك عرج حبيبنا الى السماء ولازالت انوار المعراج تضيئ سماك و تزدانين تألقا وجمالا وبهاء.....
 في المعراج لقي حبيبنا المصطفى في كل سماء نبي من الانبياء عليهم السلام لقي سيدنا ادم وسيدنا ابراهيم وحمله لنا السلام واوصانا بذكر الرحمن

ستبقى القدس أميرة لأحلامي وملكة لرؤيتي في الحياة وسأبذل ما في وسعي لاصلها وان وصلتها سرا سأصلها يوما جهرا بإذن الله فذلك وعد الله لنا سندخلها بإذن الله فاتحين منتصرين .

الجمعة، 22 أبريل 2011

ليست الا مجرد خواطر


الجنة حلم وموطن الأحبة.....
يجادلونني اليست الاغاني تحتوي نفس الايقاع الموسيقي الذي تحتويه الاناشيد ؟ لا فرق اذن !
انا ارد عليهم ان المهم بالنسبة لي هو صدى الكلمة وما تتركه في نفوسنا فمؤكد من يسمع تلك الاغاني الهابطة المفرغة حتى من الكلمات ليس كمن يسمع الاناشيد التي تتغنى بالاسلام وتمدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والاخلاق الحميدة .
طيور الجنة قناة منذ ثلاثه اعوام تمتعنا بحلو النشيد ! وتجذب نحوها صغارنا وتغرس في نفوسهم اشياء جميله بطريقة رائعة وليس الاطفال بل انهم حازوا على اعجاب الاهل الذين وبسبب انتشار الفضائيات كانوا يعانون مما يتعلق بعقول اطفالهم الصغيرة من شوائب تؤثر سلبا على سلوكهم.
 ومن بين المنشيد أطلت طفلة رقيقة منحها الله صوتا جميلا ، ديما بشار تلك الطفلة الصغيرة صدحت بصوتها الشجي واحساسها المبدع مع شقيقها محمد فانشدوا عيوني تشتاقله ومن منا لا يشتاق لك يا حبيبي يا رسول الله ، وبكل اصرار وايمان لما نستشهد بنروح الجنة فالشهادة جميله وامنية عادت تحتويها مخيلة اطفالنا ،وللقدس وردتنا ونور عيوننا حلمنا انشدت ديما ولم تنسى ديما ان تحث الاطفال على ذكر الله وللجنة انشدت ديما وما الجنة يا ديما !

الجنة ؟ كيف ربى الحبيب المصطفى عليها الصحابة ؟
الجنة هي التي ارتسمت لاهل يثرب حين عاهدوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على حمايته لم يعدهم الا بالجنة ! الجنة وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة ووصفه لنعيمها ارتسمت لهم كحلم لا ليست حلم بل هي اجمل من الحلم فها هو سيدنا عمير بن الحمام رضي الله عنه يلقي من فمه تمرة تحول بينه وبين الجنة ! وتلك هي الخنساء التي رثت شقيقها في الجاهلية تستودع ابنائها حين سقطوا شهداء وتحتسب وتنتظر ان تلقاهم في الجنة ولو فتحنا سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرةصحابته وعلاقتهم بالجنة تجدها انعكست كثيرا على تفكيرهم وتصرفاتهم فالحياة بالنسسبة لهم مجرد جسر يقودهم الى الجنة ففتحوا الارض ومنحوها السلام والامن ونهلوا من العلم وابدعوا فيه فاهدوا اهل الارض حضارة .

الجنة مسكن من الالام سكنت في قلوبهم الجنة ملاذ من خطت الايام جراحا في نفوسهم الجنة وعد الله لنا فالله الخلاق العظيم لم يخلقنا الا ليسعدنا في الدنيا والاخرة وما نمر به من امتحانات وصعوبات الا ليمحص ما في قلوبنا ولنتمايز فيها . فمنا من سيدخل الجنة مع الزمرة الاولى اؤلئك السابقون فاجعلنا يارب منهم ومنا لم يدخلها الا بعد ان يدخل الناروسيدخل الجنة برحمة من الله سبحانه وتعالى .
الجنة وقصور سقفها عرش الرحمن وفي الجنة "ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر "
فعلا الجنة لا توصفها الكلمات يا ديما !

الجنة ....هي ملاذي إذا اشتدت علي الأيام الجنة هي سكني إذا داهمتني الأحزان...
  حين أكرمني الله سبحانه وتعالى بالعمرة والصلاة في الروضة  كانت هي شعور وكأنني في الجنة فما بين منبره عليه الصلاة والسلام محرابه روضة من رياض لجنة .

الجنة ترتسم كحلم جميل ارسمه دائما حين أكون مع حبيبي المصطفى صلى الله عليه وسلم  فأنا بالنسبة إلي رؤية الرسول هي الجنة  سماع صوته  ومرافقته ويا لله نفسي أصلي معه نفسي أأمنَ على دعاؤه إلنا  حبيبي يارسول الله ،صورة الصحابة وزوجاته وهم متحلقين حوليه حلقاً عم بنهلوا من نهر عطاؤه ومحبته كمان مرسومه في كحلم جميل يا الله ممكن في الجنه اشوف سيدنا ابو بكر الرحيم الصديق الي رافق النبي الي حكى للرسول طبت حيا يا رسول الله وطبت ميتا فهو رغم رقته الا انه بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام تماسك وحضن المسلمين ورعاهم  ،وسيدنا عمر كتير بحب سيدنا عمر بحب شخصيته بحب كلامه بحب طريقة تفكيره بتذكر حديث الرسول دايما عنه بكون نفسي اعيش و للحظة وهو خليفة المسلمين ... عدل ورحمة احنا اشتقنا لعدالتك يا فاروق...
وحكمة سيدنا عثمان بن عفان ورجاحة عقل سيدنا علي بن ابي طالب ...
نفسي التقي بامي خديجة واقبل جبينها واقولها انا بحبك كتير وبشكرك  كتير فأنت من دعمت وساندت الحبيب المصطفى فأنت المؤمنة الأولى بدعوته .
وفي الجنة امي عائشة شو بحبها هي الي علمتنا كتير عن حياة الرسول في بيته وامي فاطمة بنت الحبيب المصطفى الي هي تشبه الرسول خلقا وخلقا  ......... نفسي اجتمع فيكم كلكم انا حبيتكم لمجرد اني سمعت عنكم كيف اذا شفتكم ! رضوان ربي وسلامه عليكم جميعا .

الجنة ... حلم اني الاقي اختي فداء الله يرحمها واحدثها شو عملت بعد ما تركتني اسكن في عيونها وافرح لضحكاتها واسكن بحضنها اعيش معها كل لحظة تمنيتها تكون معي ....!

الجنة حلم اني اجتمع مع خالي الحبيب الي ما اجتمعت انا واياه في الدنيا وممكن ما نلتقي لانه مريض ...نفسي اسمع صوته وهو بيقرأ القران حكولي انه صوته حلو كتير.
الجنة لقاء من عرفتني بهم الحياة فخطوا بأناملهم الرقيقة ذكريات جميله لم أرى صور  لوجوههم لكني ابصرت نور قلوبهم فاحببتهم فيارب اجمعني معهم واظلني يوم لا ظل الا ظلك
يارب اجمعني في الجنة مع من احب واجعلها سكني وملاذي وخاتمة ايامي ملقى احبتي فيها انك على كل شيء قدير ......... أمين يارب

الجمعة، 18 مارس 2011

أمي ما بين الحب والألم


أمي ما بين الألم والحب ...
قال عليه الصلاة والسلام حين سأله احد الصحابة رضوان الله عليهم" من أحسن الناس بحسن صاحبتي" فأجابه عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى:" أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك "....صدقت يا رسول الله !!
 من أحسن من أمي حضناً يضمني؟ من أحسن من أمي قلباً يحتويني بكل أحاسيسي؟ من أحسن من أمي أمضي معها وقتاً من السلام والأمان بعيداً عن هموم الحياة ومتاعبها؟ من أحسن من أمي رأياً حين تضيق الأمور علي؟ من أحسن من أمي أقيم معها صلاتي؟ من أحسن من أمي معلمة تعلمني أطيب الأخلاق ؟ من حسن من أمي يداً تمسح على جبيني حين يشتد علي الألم ؟
أجل فهمتك يا رسول الله فهمت معنى كلماتك يا أستاذي ومعلمي ........سبحان الله الذي منحك القوة يا رسول الله لتكرس حب الأم فينا وأنت فقدت أمك وأنت طفل في السادسة من عمرك بأبي أنت وأمي يا رسول الله !
الآن فهمت معنى قصة سيدنا موسى بمعناها الراقي فمن أرقى من الأم ليذكر شعورها في القران؟ وهي تلقي بموسى في اليم ولا تعلم إلى أين سيأخذه اليم؟ لكن علام الغيوب الرحيم بعباده طمأنها ووعدها أن يرده إليها ويكون من المرسلين.
 ولم يقتصر القران على ذكر قصة سيدنا موسى من أجل أن يصور لنا  أحاسيس الأم بل فهناك أيضا  قصة أم مريم وكم هي رقيقة الآيات وهي تذكر مناجاتها وحلمها بأن تلد من سيحرر المسجد الأقصى ويهبها الله مريم سيدة نساء العالمين أم عيسى عليه السلام  فدعاء أم مريم استجيب بحفيدها عيسى عليه السلام فجاء سيدنا عيسى ليكمل رسالة التوحيد التي بدأها سيدنا موسى فسبحان الله الذي يعلم ما في القلوب.
وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدعو إلى محبة الأم واحترامها وذكر معاناتها وكم تتحمل من المشقات في سبيل أبنائها.
ولأنه أعظم لقب ولأنه أسمى الكلمات فمن أحق أن يوصفن بهذا اللقب السامي من زوجات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم  (( أمهات المؤمنين )) فهن خير القدوة للمسلمات وهن رمز للعفة والطهارة وينبوع عطاء ومحبة ،  فمن أكثر منهن ضحى واحتمل في سبيل الدعوة رضوان الله عليهن ، فهاهي أمنا خديجة حيناً تزمل الرسول وحيناً تدعمه وتسانده وحيناً تصلي إلى جانبه وفي الشعاب تحاصر معه ويوم الوفاء ينصب خيمته بجانب قبرها لكي يذكرنا بأنها تعبت من أجل هذا اليوم، وتلك أمنا عائشة صاحبة العلم والحكمة ومحدثتنا عن الرسول في بيته مع أهله الرسول الزوج، رضي الله عنكن وجمعنا بكم يا خير النساء ويا أعظم الأمهات .
من أعظم ألما منك والألم اشتق من اسمك.؟يا أمي...
إنها الأم في الأولى وفي النهاية الأم ولا سواها لن نعطيها حقها مهما فعلنا لن نستطيع   أن نشعر بعظم آلمها .
فهناك من تكابد وتحاول فقط من اجل أن تحمل جنينا بين أضلعها  ...........ولا يحصل الحمل فتتراكم الغصات في قلبها مع كل محاولة فاشلة وأحياناً المسكينة لا تيأس وتحاول مرات عديدة دون جدوى .!
وأيضا هناك من تنجح في الحمل لكن تحارب جاهدة كي تحافظ على هذه الروح التي بداخلها حتى لا تفقدها وفجأة يضيع الحلم وتبقى تصبو إلى محاولة جديدة دون أن تيأس!
وأيضا أخريات ينجحن بوضعهن ويرضعنهم  ويكبرن وبعد حين يأخذهم الموت فتحترق قلوبهن ويسكنها الحزن فلا تغادرها ولا تعود الحياة تدب في قلوبهن الحزينة.
فسبحان الله مؤكد أن حكمته وعدله تشملهن والصبر سلاح لهن الإيمان بالله والقدر خيره وشره دواء لقلوبهن الحزينة والرضا غذاء لروحهن فإذا امتلأت قلوبنا بالرضا على قدر الله وتقبل القدر خيره وشره عشنا بطمأنينة نفس فالله سبحانه وتعالى كل أمره خير، ومؤكد أن جرحكن عظيم ولا كل الكلمات تواسيكم سوى كلمات الله عز وجل التي وعدتكم بالجنة والرضوان ان لبستم لباس الصبر .....

أمي يا أول الكلمات ويا أعذب الألحان أمي يا من اشتق من رضاك طريقي ومن محبتك أماني ومن دعائك توفيقي ومن نور عيونك أملا لغدي أمي ! أنا سأبقى دوما إلى جانبكم لن أغادر موطنكم حتى في أحلامي ولا قيمة ليوم لا يبدأ بدعائكم ورضاكم .
اللهم ارزقني طاعتك وبر والدي ما دمت حيا وامتني وانت راض عني ونبيك راض عني وأمي وأبي راضين عني . يا رب 

السبت، 26 فبراير 2011

رأيتك حلما

رأيتك في منامي مثلما انت ملامحك لم تتغير لازلت كما تركتيني ولازال الاحمراء يزيد وجنتيك تألقا ....
كعادتك تبتسمين وتضحكين ... شعرت انك سعيدة لاننا سمينا تلك الصغيرة على اسمك 
كم اشتاق اليك كم احن الى صوتك وكم اتمنى ان اسكن في عينيك الجميلتين للحظات 
في الحلم اراك ودائما ستظلين حلما جميلا اتمنى ان اعيش فيه .....
سيظل لقياك في جنان الرحمن بصحبة النبي العدنان ايضا حلما اسكن فيه دائمااا 
عسى ربا ان يرحمنا جميعا ويجمعنا في جنانه على سرر متقابلين 
اختك المحبة 

الجمعة، 25 فبراير 2011

حين نفرح


حين يدخل الدفء إلى قلوبنا حين تتكسر جدران الأحزان من حولنا حين نعود نشعر بروعة الشروق وجمال الغروب حين نبتسم ونبتسم ....... حين نشعر بالفرح يدخل بيوتنا من جديد بعد ما سكنه الحزن والألم
حينها تكون السعادة فعلا حقيقية وليست مجرد لحظات أو لوحات نرسمها .......
وسط الإحزان نشعر أن كل شيء يتساوى حتى ....الابتسامة والدموع الربيع والشتاء والدفء والبرودة  وحين تأتي لحظات الفرح وتباغتنا نشعر بالفرق صحيح أحيانا نذرف الدموع في أوقات فرحنا لكنها وسيلة للتعبير عن الفرح ربما تكون أفضل من الابتسامة والضحكات .........
ان الحياة بقصرها تشعرنا انها مرتع للاحزان ومجرد ايام تمضي ولا تعود وتنقص من اعمارنا
 حين تكون السعادة تشق طريقها الى قلوبنا التي اضنتها الاحزان حيت نرسم ابتسامة الرضى والفرح حين تشع عيوننا بالامل من جديد نشعر ان هنا في العمر بقية وان هناك ما يستحق ان نحيا من أجله


سبحان الله سبحان الله الذي جعلنا نفرح بولادة تلك الصغيرة ليس بالقدر الذي حزنا فيه لفقد فداء ولكنه فرح كبير ارتسم على وجه ابي الذي أهرمه الحزن وامي التي تأبى ان تفرح ولكني اشعر ان لمسة فرح اجتاحتها مثلي وهي رغم انها لا تفصح عنها ولكن عيونها الذابلة تشع وميضا من الفرح