الجمعة، 3 يونيو 2011

درعا من بوابة الحدود الى بوابة الأمل


درعا من بوابة الحدود الى بوابة الامل!
ستسألون عن الحكاية ؟وما هي العلاقة بين الحدود والامل ؟
والحكاية ياسادة بدأت حين كنت طفلة في الحادية عشر من عمري واصطحبني والدي لزيارة خالي خالد في الشام ،وبما أنني مثلي مثل اي طفلة فلسطينية تشتت عائلتها بفعل الاحتلال ما بين الدول العربية القريبة من فلسطين .
واختار خالي سوريا لتكون موطنا له ولغربته فتوجهت بصحبة والدي وشقيقتي فداء رحمها الله لرؤية خالي والتعرف عليه وعلى موطنه ،وفي الطريق كان أبي يرسم لي احلاما واحلاما وانا استرسل فيها .
كيف سالقاه؟ وكم سيفرح برؤيتي ؟وماذا سيحدثني ؟وهل هو يشابه الصورة التي رسمتها له بمخيلتي ؟! وعبرنا الاردن وتوجهنا نحو الحدود الأردنية السورية واستقبلتنا درعا وبواب درعا الذي رغم بكائنا وتوسلاتنا أنا وشقيقتي رفض ان يسمح لنا بعبور الحدود ولم تسمح لي طفولتي أن استوعب الموقف ومع مرور الايام كبرت وفهمت ما لا يفهم . فالقيادة السورية منعت الفلسطينين الدخول الى اراضيها بعد توقيع ياسر عرفات ومنظمة التحرير اتفاقية أسلو ورغم انني لست مع الاتفاقية ولكني لا اجدها سببا تمنعني من عبور درعا نحو احلامي

فالقيادة السورية تدعي انها تحمي المقاومة وتحمي القضية الفلسطينية في حين انها لا تسمح لنا بدخول اراضيها !فإذا كانت جنسيتي هي ما يمنعني من عبور الحدود فانا افخر بهذه الجنسية وبانتمائي لاشرف قضية .
واليوم استطعت ان استوعب كيف يفكر بواب درعا وبأي منطق يتصرف انه السجن والسجان واليوم درعا اطلقت شرارة الامل والحرية بدماء شهدائها كنت أرى فيها نهاية لاحلامي واليوم أرى فيها بداية لاحلام اخواني السورين طبتم يا اهل درعا وطابت أرضكم التي ارتوت بدماؤكم.
انا متيقنة ان باب درعا فتح الآن وان بواب درعا لن يستطيع منع انسام الحرية ان تعبر وتجوب الشام كل الشام وحينها ستفوح رائحة الياسمين الممزوجة بدماء الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا لان دماءهم كانت بوابة الكرامة والحرية لاهل الحرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق